العربية تُصنع في الصين

كان يدرسني في الجامعة دكتور عظيم
في حين كان أغلب أعضاء هيئة التدريس
يركبون السيارات الفارهة
كان هو يمشي كل يوم للجامعة من بيته ولا يركب
يقطع مسافة ثلاثة إلى خمسة كيلو متر
وليس مشي عادي بل يسرع في الخطى
وهي اشبه بالهرولة الا أنها تنقصها قليل

يقول هذا الدكتور

كنت أدرس في الجامعة العربية بالصين

الطلاب الصينين ليسوا مثلكم

حريصين على الوقت وطوال وقت إقامتي

في الجامعة لم يأتني طالب واحد متأخر

إذا دخلت القاعةأقفل الطلاب جميعهم الجوال

وقام أحد الطلاب ومسح السبورة

فهي عندهم عادة 

وكل طالب يعرف وقته وموعده الذي يقوم فيها بمسح السبورة

ثم يأتي مشرف الفصل وهو من الطلاب (اشبه بالعريف عندنا )

ويقدم لي كوبا من الشاي

وإذا انتهت المحاضرة

انصرف الطلاب للمكتبة يقرؤون

فلديهم مكتبة ضخمة جدا جدا

دخلتها فتفأجات بإن هناك قسم كبير للكتب

العربية وهو يعادل مكتبة في السعودية

استاذنته فقلت: دكتور 

قال: نعم

قلت: هل تدرسهم بالعربية أم بماذا؟

قال: طبعا بالعربية

قلت : لماذا يهتمون بها؟

قال: لأن مجالها عندهم واسع

ولها مستقبل كبير

ومستقبلها عندهم افضل منكم

حين تتخرجون أنتم ولا تجدون من يوظفكم

هناك تتسابق الشركات لإستقطاب هؤلاء

والسبب لإنها بلد صناعي

فيريدون أن يغزو العالم كلٌ بلغته

وايضا يحتاجونه ليترجم لهم بضاعتهم

فهم بلد صناعي ويا لكثر المنتجات الصينية في الدول العربية

فإذا وقفت على منتج كتب عليه صنع في الصين

مرفق معه تعليمات باللغة العربية

فأعلم انها مكتوبة هناك

وليس مترجم هنا